أجسادهمْ في تربة الأوطانِ
أجسادهمْ في تربة الأوطـانِ -أرواُحهُم في جنَّةِ الرّضْـوانِ
وهناكَ لا شكوى من الطغيانِ- وهناك فيْضُ العفْوِ والغفرانِ
لا ترْجُ عفـواً مـن- سـواهْ هـــــو الإلـــــهْ
وهـو الـذي ملكَـتْ- يـداهْ كـــــلَّ جـــــاهْ
جَبَروُتُه فوق الذين يغرّهـمْ -جَبَروُتُهمْ في برهمْ والأبحـرِ
أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم
أحرارنَا قد كشفتم عـن بطولتكـم -غظاءَ ها يـوم توقيـع الكفـالاتِ
أنتـم رجـال خطابـات منمَّـقـةٍ كما -علمنـا وأبطـال احتجاجـاتِ
وقد شبعتم ظهـوراً فـي مظاهـرةٍ- مشروعـةٍ وسكرتـم بالهتـافـاتِ
ولو أُصيب بجرحٍ بعضُكـم خطـاً -فيهـا إذاً لرتعـتـم بالحـفـاواتِ
بل حكمةُ اللهِ كانت فـي سلامتكـم -لأَنكـم غيـر أهـل للشـهـاداتِ
أضحتْ فلسطينُ من غيظ تصيح بكم -خلوا الطريق فلستم مـن رجالاتـي
ذاك السجين الذي أغلـى كرامتـه- فـداؤه كـل طـلاّب الزعـامـاتِ
أدموعُ النساء والأَطفالِ
أدمـوعُ النـسـاء والأَطـفـالِ -تجرح القلب أم دمـوع الرجـالِ
بلـدٌ كــان آمـنـاً مطمئـنـاً- فرمـاه القـضـاء بالـزلـزالِ
هـزَّةٌ إثـر هــزَّةٍ تركـتـه- طلـلاً دارسـاً مـن الأَطـلال
مادت الأَرضُ ثم شَبَّـتْ وألقـت- ما على ظهرهـا مـن الأَثقـالِ
فتهـاوتْ ذات اليميـن ديــار- لفظـت أهلهـا وذات الشـمـالِ
بعجـاجٍ تُثيـره تَـرَكَ الدنـيـا- ظلاماً وشمسهـا فـي الـزوالِ
فإذا الـدور وهـي إمَّـا قبـورٌ -تحتهـا أهلُهـا وإمـا خــوال
وأرقُّ النسيـم لـو مـرَّ بالقـا- ئـم منهـا لدكَّـه فهـو بــالِ
لا تقف سائـلاً بنابلـس الثكلـى- فمـا عندهـا مجيـبُ ســؤالِ
أرأيـت الطيـور تنفـر ذعـراً من- خفافٍ عن سرحهـا وثقـال
هكذا نُفِّرتْ عـن الـدور أهـلٌ -عمروها إلـى كهـوف الجبـالِ
أرسـومٌ وكـن قبـل صروحـاً كلُّ- صرحٍ عاتٍ على الدهر عال
فالتحفنـا السمـاء بعـد ستـورٍ- وشفـوفٍ مُـذالـةٍ وحـجـال
وليالي الأَعراس يا لهـف قلبـي- عطلتْـهـا تقلُّـبـاتُ الليـالـي
أضحك الدهر يا ابن ودي وأبكى -يوم لم يخطر الأَسى فـي بـالِ
رب وادٍ كـأنّـه النَّـهَـرُ الأَخ ضر- يختال في بـرودِ الجمـال
خطـرات النسيـم ذاتُ اعتـلالٍ- فيـه الـدّوح مائـس باختيـال
غَشِيَتْـهُ الطـيـور مختلـفـات -رائعـات الأَلـوان والأشـكـال
صادحات على أرائك فـي الأَيْ- ك يَصِلْـنَ الغـدوَّ بـالآصـالِ
نغمـات أرسلنَهـا ذات تسجـي ع- وكرِّ في اللحـن واسترسـال
يا طيور الوادي غليـل فـؤادي- كان يشفيه بـردُ تلـكَ الظـلال
يا طيور الوادي رزايـا بـلادي- مَزَجَتْ لـي الغنـاء بالأعـوال
كـان واديـك اللسـرور مـآلاً- فغـدا بالثبـور شــرَّ مــآل
كان عيبال من صدى الأُنس يهتز- زُ فمـاذا سمعـت فـي عيبـال
كان جرزيم منزهـاً والغوانـي -فـي ظـلال منـه ومـاءٍ زلالِ
أدمــوع عيـونـه أَصـبـاه- زفـرات الأَرمـال والأَثـكـال
يا يد الموت مـا عهـدت أُلوفـاً- منـك هوجـاً تمتـد للاغتيـالِ
طغت الحرب خمسةً مـا دهتنـا- كثـوانٍ مَـرَّتْ بغيـر قـتـال
ووجوه المنـون شتـى فبانـت- كلُّهـا عنـد هــذه الأَهــوال
مـن وحيـد لأُمِّــه وأبـيـه- جمعـوه مـفـرَّقَ الأَوصــال
ومكـبّ علـى بنيـه بـوجـهٍ -خلط الدمـع بالثـرى المنهـال
وفتـاةٍ لاذتْ بحقـويْ أبيـهـا -جزعاً وهـو ضـارع بابتهـال
وحريضٍ رأى ابنه يسلـم الـرو- ح قريبـاً منـه بيعـدَ المـنـال
ومريضٍ وعُـوَّدٍ صـرخ المـو -ت وكانـوا يدعـون بالابـلال
خُسِفَ البيتُ بالمريض ومَنْ عـا -د وبالمحْصـنـات والأَطـفـال
قد رأينا فـي لحظـةٍ وسمعنـا -كيـف تلهـو المنـون بالآجـال
ههنـا نسـوة جيـاع بـلا مـأ وى- سترن الجسـوم بالأَسمـال
ههنـا أسـرة تهاجـر والـغـم م- بديل الأَثـاث فـوق الرحـالِ
ههنـا مبتلـىً بفـقـد ذويــه -ههنـا معـدم كثيـر العـيـال
ملأ الحـزنُ كـلَّ قلـبٍ وأودتْ -ريـح يـأسٍ بنضـرة الآمـال
دخـلاءَ الـبـلاد إنَّ فلسـطـي- ن لأَرضٌ كنوزهـا مـن نكـال
تِبْرُها صفـرةُ الـرَّدى فخـذوه -عـن بنيهـا وآذنـوا بارتحـالِ
ربِّ لطفـاً فقـد أتانـا نـذيـرٌ- بوباءِ مـن بعـد هـذا الوبـال
وجـراد وكــل آتٍ قـريـب أوَ- بعد الإمحـال مـن إمحـال
ربِّ إن الكروب تتـرى علينـا -حسبنا كرب هجـرة واحتـلال
أجسادهمْ في تربة الأوطـانِ -أرواُحهُم في جنَّةِ الرّضْـوانِ
وهناكَ لا شكوى من الطغيانِ- وهناك فيْضُ العفْوِ والغفرانِ
لا ترْجُ عفـواً مـن- سـواهْ هـــــو الإلـــــهْ
وهـو الـذي ملكَـتْ- يـداهْ كـــــلَّ جـــــاهْ
جَبَروُتُه فوق الذين يغرّهـمْ -جَبَروُتُهمْ في برهمْ والأبحـرِ
أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم
أحرارنَا قد كشفتم عـن بطولتكـم -غظاءَ ها يـوم توقيـع الكفـالاتِ
أنتـم رجـال خطابـات منمَّـقـةٍ كما -علمنـا وأبطـال احتجاجـاتِ
وقد شبعتم ظهـوراً فـي مظاهـرةٍ- مشروعـةٍ وسكرتـم بالهتـافـاتِ
ولو أُصيب بجرحٍ بعضُكـم خطـاً -فيهـا إذاً لرتعـتـم بالحـفـاواتِ
بل حكمةُ اللهِ كانت فـي سلامتكـم -لأَنكـم غيـر أهـل للشـهـاداتِ
أضحتْ فلسطينُ من غيظ تصيح بكم -خلوا الطريق فلستم مـن رجالاتـي
ذاك السجين الذي أغلـى كرامتـه- فـداؤه كـل طـلاّب الزعـامـاتِ
أدموعُ النساء والأَطفالِ
أدمـوعُ النـسـاء والأَطـفـالِ -تجرح القلب أم دمـوع الرجـالِ
بلـدٌ كــان آمـنـاً مطمئـنـاً- فرمـاه القـضـاء بالـزلـزالِ
هـزَّةٌ إثـر هــزَّةٍ تركـتـه- طلـلاً دارسـاً مـن الأَطـلال
مادت الأَرضُ ثم شَبَّـتْ وألقـت- ما على ظهرهـا مـن الأَثقـالِ
فتهـاوتْ ذات اليميـن ديــار- لفظـت أهلهـا وذات الشـمـالِ
بعجـاجٍ تُثيـره تَـرَكَ الدنـيـا- ظلاماً وشمسهـا فـي الـزوالِ
فإذا الـدور وهـي إمَّـا قبـورٌ -تحتهـا أهلُهـا وإمـا خــوال
وأرقُّ النسيـم لـو مـرَّ بالقـا- ئـم منهـا لدكَّـه فهـو بــالِ
لا تقف سائـلاً بنابلـس الثكلـى- فمـا عندهـا مجيـبُ ســؤالِ
أرأيـت الطيـور تنفـر ذعـراً من- خفافٍ عن سرحهـا وثقـال
هكذا نُفِّرتْ عـن الـدور أهـلٌ -عمروها إلـى كهـوف الجبـالِ
أرسـومٌ وكـن قبـل صروحـاً كلُّ- صرحٍ عاتٍ على الدهر عال
فالتحفنـا السمـاء بعـد ستـورٍ- وشفـوفٍ مُـذالـةٍ وحـجـال
وليالي الأَعراس يا لهـف قلبـي- عطلتْـهـا تقلُّـبـاتُ الليـالـي
أضحك الدهر يا ابن ودي وأبكى -يوم لم يخطر الأَسى فـي بـالِ
رب وادٍ كـأنّـه النَّـهَـرُ الأَخ ضر- يختال في بـرودِ الجمـال
خطـرات النسيـم ذاتُ اعتـلالٍ- فيـه الـدّوح مائـس باختيـال
غَشِيَتْـهُ الطـيـور مختلـفـات -رائعـات الأَلـوان والأشـكـال
صادحات على أرائك فـي الأَيْ- ك يَصِلْـنَ الغـدوَّ بـالآصـالِ
نغمـات أرسلنَهـا ذات تسجـي ع- وكرِّ في اللحـن واسترسـال
يا طيور الوادي غليـل فـؤادي- كان يشفيه بـردُ تلـكَ الظـلال
يا طيور الوادي رزايـا بـلادي- مَزَجَتْ لـي الغنـاء بالأعـوال
كـان واديـك اللسـرور مـآلاً- فغـدا بالثبـور شــرَّ مــآل
كان عيبال من صدى الأُنس يهتز- زُ فمـاذا سمعـت فـي عيبـال
كان جرزيم منزهـاً والغوانـي -فـي ظـلال منـه ومـاءٍ زلالِ
أدمــوع عيـونـه أَصـبـاه- زفـرات الأَرمـال والأَثـكـال
يا يد الموت مـا عهـدت أُلوفـاً- منـك هوجـاً تمتـد للاغتيـالِ
طغت الحرب خمسةً مـا دهتنـا- كثـوانٍ مَـرَّتْ بغيـر قـتـال
ووجوه المنـون شتـى فبانـت- كلُّهـا عنـد هــذه الأَهــوال
مـن وحيـد لأُمِّــه وأبـيـه- جمعـوه مـفـرَّقَ الأَوصــال
ومكـبّ علـى بنيـه بـوجـهٍ -خلط الدمـع بالثـرى المنهـال
وفتـاةٍ لاذتْ بحقـويْ أبيـهـا -جزعاً وهـو ضـارع بابتهـال
وحريضٍ رأى ابنه يسلـم الـرو- ح قريبـاً منـه بيعـدَ المـنـال
ومريضٍ وعُـوَّدٍ صـرخ المـو -ت وكانـوا يدعـون بالابـلال
خُسِفَ البيتُ بالمريض ومَنْ عـا -د وبالمحْصـنـات والأَطـفـال
قد رأينا فـي لحظـةٍ وسمعنـا -كيـف تلهـو المنـون بالآجـال
ههنـا نسـوة جيـاع بـلا مـأ وى- سترن الجسـوم بالأَسمـال
ههنـا أسـرة تهاجـر والـغـم م- بديل الأَثـاث فـوق الرحـالِ
ههنـا مبتلـىً بفـقـد ذويــه -ههنـا معـدم كثيـر العـيـال
ملأ الحـزنُ كـلَّ قلـبٍ وأودتْ -ريـح يـأسٍ بنضـرة الآمـال
دخـلاءَ الـبـلاد إنَّ فلسـطـي- ن لأَرضٌ كنوزهـا مـن نكـال
تِبْرُها صفـرةُ الـرَّدى فخـذوه -عـن بنيهـا وآذنـوا بارتحـالِ
ربِّ لطفـاً فقـد أتانـا نـذيـرٌ- بوباءِ مـن بعـد هـذا الوبـال
وجـراد وكــل آتٍ قـريـب أوَ- بعد الإمحـال مـن إمحـال
ربِّ إن الكروب تتـرى علينـا -حسبنا كرب هجـرة واحتـلال
الجمعة مارس 06, 2009 6:40 pm من طرف CHARFA
» حصريا :: سيرين عبد النور :: ليالي الحب :: Ripped From Orginal CD :: CD Q 192 Kbps
الجمعة مارس 06, 2009 6:36 pm من طرف CHARFA
» فضل شاكر - بعدك عالبال - CD Ripped @ 224Kbps
الجمعة مارس 06, 2009 6:34 pm من طرف CHARFA
» المسلسل التونسي"مكتوب
الأحد مارس 01, 2009 1:23 pm من طرف CHARFA
» الحلقة 8 التي منعت من العرض من مسلسل شوفلي حل
الأحد مارس 01, 2009 12:48 pm من طرف CHARFA
» حصريا مـسـلـسل+صيد الريم+رمضان 2008 كامل
الأحد مارس 01, 2009 12:32 pm من طرف CHARFA
» Hannibal le conquérant
الأحد مارس 01, 2009 12:28 pm من طرف CHARFA
» الاسطورة بيل جيتس وكيف غير العالم
الأحد مارس 01, 2009 12:26 pm من طرف CHARFA
» السجين 345 رحلة العذاب مع سامي الحاج مصور الجزيرة
الأحد مارس 01, 2009 12:24 pm من طرف CHARFA